قصة ملوك الأرض الأربعة سليمان وذو القرنين والنمرود وبختنصر(نبوخذ نصر)؟
" النمرود كما رسمه ديفيد سكوت"
نعم هو نفسه ذات الشخص صاحب البعوضة وهو من أمر بحرق سيدنا إبراهيم عليه السلام .. نعم هو الملك النمرود..
لكن من هو وما قصته .. حسناً سأصحبكم فى سرد مختصر لا يخل بالقصة بإذن الله .. فلنتابع.
النمرود هو نمرود بن كوش كان ملك بابل بالعراق لكنه أحاط بمشارق الأرض ومغاربها .. يشار إلى أنه أول جبار فى الأرض وأول من وضع التاج على رأسه وادعى الألوهية.. ذُكر بإسم النمرود فى التوراة ويشار إلى أنه من نسل حام بن نوح وينسبون إليه بناء مدن بابل وأكد والمدن القديمة فى ما بين النهرين أى بلاد العراق القديم.. لكنه لم يذكر بإسمه فى القرآن لكن المؤرخين القدماء ربطوا بين ما ذكر فى الروايات التوراتية وبين الملك الطاغية المذكور فى قصة سيدنا إبراهيم فى القرآن.. وبالرغم من اختلاف المؤرخين والاثريين حول إثبات إن كان النمرود هو الحاكم المعروف من قصة إبراهيم عليه السلام فالمثبت أنه كان طاغية اعتماداً على كل الروايات والقصص المتعلقة به ..
أما بالنسبة لقصته مع سيدنا إبراهيم ونهايته فهى كالتالى: ففى عهده ولد نبى الله إبراهيم وخليله عليه السلام.. وقيل إن المنجمين فى عهده حذروه من ولادة غلام سيفارق دينهم وينهى مُلك النمرود وحددوا سنة معينة… فقام النمرود فى تلك السنة بقتل كل غلام ولد آنذاك إلا إبراهيم عليه السلام حيث أن والدته لم يظهر عليها أثار الحمل وأخفت حملها فلم يعلم أحد بذلك..
ويكبر سيدنا إبراهيم ويتبرأ من دين قومه ويبدأ يدعوهم لعبادة الله فيظنون أنه يقصد النمرود فيصحح خطأهم .. ثم يقوم بكسر أصنامهم ويتهم كبير الأصنام بتلك الفعلة فى محاولة لإفهام قومه بأن الأصنام لا تضر ولا تنفع .. وهنا بلغ أمره النمرود فاجتمع به أمام القوم وتدور المحادثة الشهيرة بين النمرود وسيدنا إبراهيم حيث يسأله عن ماهية الله فيجيب عليه السلام ربي الذى يحي ويميت فيقول النمرود أنا أحيى وأميت واستدل بذلك أنه يمكن أن يقتل إنسان ويعفو عن الأخر ليحيا .. فقال سيدنا إبراهيم إن الله يأتى بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب .. وهنا لم يستطع النمرود الرد وأجمعوا هو وأصحابه على حرق سيدنا إبراهيم عليه السلام.. وعقب ذلك خرج سيدنا إبراهيم من مدينته..
يقال أن بعد ذلك بعث الله ملكاً للنمرود يدعوه لعبادة الله فأبى ذلك قائلاً أربٌ غيرى؟ وانتهى الأمر بأن الملك دعاه لأن يجمع جيوشه فى ثلاثة أيام .. فبعث الله عليه جيشاً من البعوض لم تظهر الشمس منهم .. فبعثهم الله عليهم فأكلتهم ولم يتركوا إلا العظام والنمرود فأرسل الله عليه بعوضه دخلت من أنفه إلى دماغه واستمر بقية حياته على هذه الحال لا يهدأ إلا بضرب رأسه بالمطارق فمن كان رحيماً به ضربه .. ويقال أن ملكه استمر 400 سنة وقيل بل كانت ال 400 سنة كلها عذابه مع البعوضة.
أما بختنصر (نبوخذ نصر)
وهو أحد الملوك الكلدان الذين حكموا بابل أيضاً .. ويعنى اسمه نابو حامى الحدود، أما اسم بختنصر فيقال أن الفرس هم من أطلقوه عليه ويعنى السعيد الحظ..والمؤرخين يعرفوه بنبوخذ نصر الثانى.. وقد حكم ما بين سنتى 605 قبل الميلاد و561 قبل الميلاد.
كان من أقوى الملوك الذين حكموا أرض العراق وحارب الأشوريين والمصريين كما أسقط مدينة القدس مرتين الأولى سنة 597 قبل الميلاد والثانية سنة 587 قبل الميلاد.. وسبى سكانها .. وهو من أنشأ حدائق بابل المعلقة .. يقال أنه بالرغم من سيطرته وقوته إلا أنه ترك للشعوب التى سيطر عليها حرية العبادة.
استمر حكمه لحوالى 43 سنة ويقال أنه أُصيب بجنون العظمة لمدة سبع سنوات وعاش خلالها فى الغابة… كما يقال أن النبى دانيال دعاه للوحدانية .. وبجانب كونه قائد عسكرى كبير فعلى المستوى المعمارى أعاد بناء مدينة بابل وأكمل التحصينات التى كان قد بدأها والده .. وفى عهده أصبحت مدينة بابل أقوى مدينة فى المنطقة.
انتظروا باقى القصص سيدنا سليمان وذو القرنين
أضف تعليق